في تصريح حديث، أعرب بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت وأحد أغنى رجال الأعمال في العالم، عن رغبته في مواصلة العمل بدوام كامل لمدة 30 عامًا إضافية، إذا سمحت له صحته بذلك. يعتبر غيتس، الذي تجاوز السبعين من عمره، من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل مسار التكنولوجيا في العقود الأخيرة، ولا يزال يتمتع بشغف قوي تجاه الابتكار والتغيير الاجتماعي.
أشار غيتس إلى أن استمراره في العمل بدوام كامل لا يتعلق فقط بإدارة الأعمال أو التكنولوجيا، بل يتضمن أيضًا توسيع دوره في المشاريع الإنسانية والخيرية من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس. هذه المؤسسة تركز على تحسين الرعاية الصحية والتعليم في جميع أنحاء العالم، وتكافح الفقر والأمراض المعدية، وهو ما يعتبره غيتس جزءًا لا يتجزأ من رؤيته لمستقبله.
ما يميز غيتس هو استمراره في العمل بشغف واهتمام عميق على الرغم من كونه قد تخطى مرحلة التقاعد التقليدي. في تصريحاته، استلهم غيتس من زميله المقرب وارن بافيت، الذي ظل نشطًا في مجال الأعمال والاستثمارات حتى في سن متقدمة، حيث يرى أن العمر ليس عائقًا طالما أن الإنسان يتمتع بالصحة والطاقة والرغبة في الإنجاز.
يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بأهمية التوازن بين الحياة الشخصية والعمل، وخاصة في مراحل متقدمة من الحياة. إلا أن غيتس يعتبر أن لديه الكثير ليقدمه، سواء في مجال التكنولوجيا أو العمل الخيري، وهو يطمح إلى الاستمرار في دفع عجلة الابتكار والتغيير الإيجابي لعقود قادمة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار غيتس إلى أن التطورات التكنولوجية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة توفر فرصًا جديدة لتحسين حياة الناس على مستوى العالم، وأنه يسعى إلى الاستفادة من هذه التطورات لتعزيز عمله ومشاريعه في المستقبل.
رغم أن غيتس قد تخلى عن منصبه التنفيذي في مايكروسوفت منذ سنوات، إلا أنه لا يزال يلعب دورًا مؤثرًا في العديد من المشاريع العالمية التي تسعى إلى تحقيق تقدم مستدام في مجالات التكنولوجيا والصحة والتعليم.