في تصعيد جديد للصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا واسع النطاق بالطائرات المسيّرة. وفقًا للتقارير الصادرة في 21 أغسطس 2024، أطلقت أوكرانيا ما لا يقل عن 45 طائرة مسيّرة استهدفت مواقع متعددة في موسكو، مما يجعل هذا الهجوم واحدًا من أكبر الهجمات بالطائرات المسيّرة منذ بداية الصراع.
هذا الهجوم يمثل تصعيدًا كبيرًا في النزاع الذي بدأ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد تمثل هذه الهجمات بالطائرات المسيّرة تحولًا في أساليب الحرب، حيث أصبحت هذه الطائرات جزءًا أساسيًا من التكتيكات العسكرية لكلا الجانبين. يُعتقد أن هذه الطائرات المسيّرة قد استُخدمت لاستهداف بنى تحتية حيوية وأهداف عسكرية في العاصمة الروسية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين البلدين ويؤثر على جهود الوساطة الدولية.
التحليل والتداعيات
الهجمات بالطائرات المسيّرة على موسكو قد تشير إلى تغيير في الديناميات العسكرية، حيث تحاول أوكرانيا استخدام التكنولوجيا الحديثة لتقليل الفجوة في القوة العسكرية بينها وبين روسيا. كما يعكس هذا الهجوم تزايد قدرة أوكرانيا على تنفيذ عمليات معقدة داخل الأراضي الروسية، مما قد يؤدي إلى تصعيد الرد الروسي وربما تعزيز الهجمات المضادة.
من ناحية أخرى، قد يؤدي هذا التصعيد إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع، حيث قد ترى روسيا في هذه الهجمات تهديدًا لأمنها القومي، مما يدفعها إلى تشديد موقفها في المفاوضات. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الهجوم إلى زيادة الضغوط الدولية على روسيا وأوكرانيا للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو التوصل إلى تسوية سلمية.
ردود الفعل الدولية
الردود الدولية على هذا الهجوم كانت متباينة، حيث أدانت بعض الدول التصعيد ودعت إلى ضبط النفس، بينما دعمت دول أخرى حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. قد تتأثر العلاقات الدولية أيضًا بهذا التطور، خاصة في ضوء الدعم العسكري الذي تقدمه بعض الدول الغربية لأوكرانيا.
المصدر: [UPI]